عائشة سويد

قال تعالى ” يا أيها الناس إنا خلقناكم مِن ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” نستشف هنا المساواة في النداء أي كليكما مسؤول ،
وعن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث قال فيه “وما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم ” .. نصين فقط والقرآن مليء والسنة مليئة ،
إيتوني بدين تحدث واقعاً بإجلال عن المرأة وإكرامها كما الإسلام ،
كان للعادات والتقاليد سطوة قوية لفترة طويلة من الزمان “فذكرتْ” كل الحقوق لينعم بها الرجل في ظل تهميش وإلغاء مخجل للمرأة ولم يكن هذا الفعل من الإسلام في شيء ولكنها عقيدة التخلف والشهوة المسيطرة ، ورُغم أن المرأة وصية النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع ” استوصوا بالنساء خير ” إلا أنها كانت تقرأ كمجرد نص ديني لا أكثر إما للإستشهاد بها في خطبة أو محاضرة وإما للتشدق بها في المحافل و عند من لا يعيها أو لا يدرك معانيها ، لا أريد أن أنبش في قبور الماضي وحتى القريب منه لأنكئ الجراح ولكني سأعيش نشوة ما أصبحت عليه المرأة السعودية الآن لأتقدم بخالص الدعوات والثناءات العاطرة إلى قيادتنا الحكيمة ممثلة بملكنا وولي عهده محمد بن سلمان
حيث جعلا من المرأة قوة لبناء الوطن وتحقيق رؤية 2030 جنباً إلى جنب مع الرجل و بهذا وأدا كل فكرٍ أعوج وقناعة بالية رزحت ماقَدر الله لها ليسدل عليها ستار المسرح لينهي باباً طويلاً بكل فصوله المخجلة ، وهاهي المرأة السعودية في كل أرجاء الوطن ماثلةً ، وداعمةً لرؤيته ، وقائدة لمشاريعه لتنطلق وتدق أجراس العالمية بفكرها ودورها الريادي و لتقدم أنموذجاً للمرأة السعودية في كل المجالات لتصل حتى للتمثيل السياسي على مستوى العالم ، فيما كان هذا الأمر سابقاً لايمكن حتى تخيله ..
وفي الوقت الذي يحتفي العالم أجمع بيوم المرأة العالمي أجدني أسابقهم بقوله تعالى “(يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ) ” حيث بارك الله بنا وامتدحنا قبل مجيئنا وقدمنا كهبة على الذكر ، وصورة أخرى للنبي الكريم وهو يدلل و يمتدح المرأة بما لايفهم أبعاد مديحه غير ذوي الألباب حين قال :
” مارأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودينٍ يُذهبن لبّ عقل الرجل !! منكن ” في إثبات لقوة المرأة وقوة دورها و قوة تأثيرها ، ولم يقلل يوماً من المرأة ولم يقيدها بل ترك لها كل الحرية ووضع لها صوتاً داخل المجتمع المدني فهاهي متحدثة في المجال السياسي ومشاركة فيه أيضاً ( موقف أم سلمة في إخماد فتنة كادت أن تقع بعد صلح الحديبية بين النبي صلى الله عليه السلام وصحابته ) .
ويتلطف القرآن الكريم فيُفطن المرأة بقوله ” ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ” ‘ملمحاً لها بأن هناك معلولي الفكر والسجية هم فقط من سينظرون لكل شيء منك بأنه محرك للشهوات وقد يشكل خطراً عليك فأرشدنا إلى التمسك بالمنهج الرباني ( القرآن الكريم والسنة النبوية ) كبرنامج وقائي وحماية ،
و لم تكتف قيادتنا باتخاذ موقف المتفرج بل وضعت القانون تلو القانون لحماية المرأة السعودية بشكل خاص والمرأة بشكل عام من كلِ مَن يحاول مسها بسوء أو الإساءة إليها .
ختاماً : شكراً قيادتنا الحكيمة على المكانة التي ميزتنا بها بين نساء العالمين وليحتفل العالم بيوم المرأة ولتحتفل المرأة السعودية بأنها امرأة من السعودية .
وفي هذا اليوم نهنئ نحن نساء الوطن أنفسنا بك ويكفينا أننا نشأنا فوق أرضك وترعرعنا تحت سمائك ، ونشهد الله جميعنا بأننا لن نكون لك إلا درعاً حصينا للدين وحامياً وحاضناً للوطن ، ذاباتٍ و باذلاتٍ لكلٍ غالٍ ورخيصٍ في سبيلك فأنت من منحتنا حقوقنا التي كفلها لنا الله وجعلتها واقعاً نعيشه وأنت من جعلت لنا صوتاً ومكاناً في العالمين .

عائشة سويد
جازان