يحيى بن محمد قعاري

بسم الله الرحمن الرحيم… والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين …. وبعد
عندما نتحدث أو نقول كورونا فنحن نعرف أننا نقصد بها Covid 19 وهو الفيروس القاتل سريع الإنتشار أو بمعنى دقيق فيروس الإنفلونزا الموسمية المستجد ..
وعندما نتحدث عن شعب المملكة العربية السعودية يُعرف جيداً أنهم أولئك الذين يعيشون على أرضها ويحملون هوية سعودية منذ نشأتها …
ولكني هنا قصدت بكلامي وعنوان مقالي معنىً آخر أكثر إتساعاً من المعنى الأصلي للمقال وهو أن كورونا وجمعها كورونات هي تلك الأحداث الأليمة التي مرت بها دولتنا الحبيبة منذ أول عهدها وحتى هذا اليوم ….
وأما ما قصدته بشعب المملكة العربية السعودية هو ذلك الإنسان الوفي الشهم والذي يحمل دماً عربياً أصيلاً جمع كل صفات العروبة والإنسانية مثل ما ذكرته آنفاً كالشهامة والصدق والحب والوفاء والإنسانية والصبر … أيها ألأحبة لقد عانت مملكتنا الغالية الكثير من الأحداث والحروب والأوبئة الأليمة على مدى سنوات عصرها القديم والحديث فقد عانت بلادنا الغالية القاسي من الآلآم والأحداث منها الداخلية والخارجية ولكنها لم تزدها إلا قوة وثباتاً ولم تكن سوى دروس لشعب إمتلك كل مقومات التعامل والفهم العميق ليزداد ترابطاً وحباً في هذه الأرض قبل ساكنيها ومثل هذه الأزمات والظروف الصعبة والمراحل القاسية خضناها ونحن ملتفون حول راية واحدة هي راية التوحيد وتحت قيادة حكيمة وشجاعة وهبها ألله لتقود هذه البلاد الطاهرة بالحب والأمانة منذ أن قامت هذه الدولة وتوحدت على يد الموئسس المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود ومن أتى من بعده من أبنائه البررة إلى يومنا هذا ونحن نزداد ترابطاً وتلاحما وحباً كروحٍ واحدة ملكاً وشعباً .. وبحبهم ملكنا القوة التي لم يمتلكها غيرنا من شعوب العالم وكنا ولا نزال أقواها وأعظمها .. وقد شهدت لنا بذلك الأيام والأحداث التي مرت بنا بأنه لا يستطيع أحداً قهرنا ولطالما نظرت إلينا كثير من الدول العظمى وغيرها بنظرة الحاسد والحاقد الذي يتمنى لنا زوال هذه النعم التي أنعم الله بها علينا من الأمن والأمان والإستقرار فضلاً عن حبنا وولائنا لقادتنا .. ولكن لم يزدنا حقدهم وحسدهم إلا قوة وترابطاً فنحن شعب عاهدنا الله أن نطيعه في ملوكنا ولهذا نتقلب في رغدٍ من العيش وبهم نقهر كل موسوس وطامع ومحرض يريد هدم حضارتنا … نحن أمة يقودها ملك ملك القلوب قبل العقول فماذا نريد غير هذه الحياة أمن وأمان ورغد من العيش بفضل الله ثم بفضل قيادة حكيمة طيبة تخاف على شعبها قبل خوفها على روحها ولهذا وجب علينا لزاماً الحفاظ جميعنا على هذه الرابطة وهذا الحب ليكون أبدياً … فهذا الرابط من الحب والولاء لقيادتنا نستطيع بإذن الله أن نتخطى به كل الصعاب والمحن التي تحيط بنا … وهانحن اليوم لدينا تحدياً جديداً الكل يعرفه وسمع به وهو ليس بالعدو السهل (كورونا).. فيجب علينا تحديه وهزيمته وهذا لن يعجزنا نحن السعوديون ملكاً وشعباً .. فسوف نتخطى هذه العقبة بتماسكنا وتقيدنا بأوامر ولي أمرنا وقائدنا اللذي يبذل الغالي والنفيس ليرى شعبه وأحبابه بخير وسلام وسعادة… وهنا والآن سنقولها علنا وبصوت واحد*كلنا مسئول * كلنا مسئول * كلنا مسئول ** كلنا سلمان الحب والوفاء ** .
دمت يا وطني سالما وشامخاً …
الجمعة١٠/‏٤ /١٤٤١ للهجرة /٧:٢٩ ص يحيى بن محمد قعاري
إعلامي وكاتب سعودي