بقلم ..عهود الدوسري

حسبك لقد كبرت تجبراً فما أنت الا من طين خلقت وما الانثى إلا من صدر رجل وإن رددت فاعلم أنها من ضلعك فما تقول يُدينك.. فكيف تقسوا على من هي جزء منك.

تكدح النهار ويعقبه الليل دون راحة كنهارنا ..مابين منزيلٍ يحمل أمزجةٍ لافرادٍ تصاليهم وما بين عملٍ لا ينتهي حتى لو انقضى عمرها ..

فلا يعلم إدراك الأنثى لاي شيئٍ ينتبه له ..هل لرجلٍ يريد جنتها حتى لو تلضيت في ناره ؟ فمهما فعلت من الأعاجيب تضل مقصرة ما بين نظرته ونظرة أهله..

لقد أوقدت اصابعها شمعاً واحترقت من اجله حتى أصبحت رمادًا تذورها الرياح وتنثرها ..فأي رجلاٍ يتحمل حمل أنثى قد فنت وتفانت في سبيل أسرتها بدون منة منها ولكن نقص التقدير يضعف همتها ..

لا يعجبه الصنيع والتقصير يلاحقها فبالله عليك يا ذا المتن العريض ويامن تتباها بقوتك ..هل لك جلداً على بكاء طفلاً اصابه السقم ومنزلاً كل مافيه يحتاج حراك ؟وهمم وتدابيرً مالك بها قبلاً فقابل طبخاً وغسلاً وترتيباً وتدريساً لاطفالٍ لا يفكون حراكاً.
ويلازمها الارق وأنت على الوَثِرُ مرتاح الجسدِ تصحو منادياً بحقوقٍ ما أنزل الله بها من سلطانٍ ..مطالباً الا تشتكي ولا تبكي ولا تهرم ولا تضعف وتكون جميلة ..وإن خل ميزان رغباتك ارخصتها في بين النساء ..

فيا طاغوت اي مضغةٍ سكنت احشائك لم ترى يوماً غير نفسك حتى أنك مررت بدمٍ بارد فوق جثتها وهي من صانت حياتك وجعلت منك شئناً وأنت اخذت منها كل شيئ حتى تلاشت وخبى نورها.

بقلم / عهود الدوسري