زهراء دغاس

من أفضل هدايا رمضان قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة» صحيح الجامع (2169)، لك ان تتخيل أن لكل واحد منا فرصة يومية في رمضان للعتق من النار، لا شك أن هذا هو أعظم مشروع تعمل عليه في رمضان، أن يعتقك المولى عز وجل من النار في هذا الشهر العظيم، يكتب لك الفكاك من النار، فتصبح من أهل الجنة، وإليك هذا السر العظيم، أتدري متى يكون العتق من النار في كل يوم من رمضان؟! إليك الجواب: فعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» صحيح الجامع (2170). هذا هو وقت الإعتاق من النار عند الإفطار، تكون النفس منكسرة لله عز وجل خاضعة له، حينها يرفع المؤمن يده إلى الله عز وجل ويسأل المولى عز وجل أن يعتق رقبته من النار، عسى أن يكتبنا المولى عز وجل جميعًا من عتقاء النار، وإليك هذه الفرصة العظيمة أيضًا عند كل فطر، فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من فطّر صائمًا؛ كان له مثل أجره، غير أنَّه لا ينقص من أجر الصائم شيء». صحيح الجامع (6415).

فهل رأيتم أحبابنا كم أن هذا الوقت، وقت الفطور، عظيم الفائدة والثواب؟! وقت العتق من النار، وقت تحصيل الثواب، وقت الدعوات المستجابات بإذن الله، فاحرص على هذه الأمور، وشاركها مع غيرك من أحبابك وأهلك عسى أن يكتبنا المولى عز وجل جميعًا من عتقاء النار في هذا الشهر الفضيل، اللهم آمين.