بقلم... أم محمد

من منا أهدر فرصا كانت بمتناول اليد وخابت أمانيه

وتوسع بالانتظار حتى رتق ثوب الصبر

زاعما أنه بخير ..

ما الفرص وما أدراك ما هي؟ يفلت زمامها أحيانا بل كثيرا حتى يبدو أنها لن تعود،

تضحكنا بلادة التفكير عندما ننظر إلى كم الفرص التي نهدرها ..

(يخيل إلي أنها تجلس على زاوية ترمقني وأنا في زاوية مقابلة  أقف ساكنة لا أعرف كيف أصف شعوري نحوها)

في أيام فائتة ولسنوات بعد انتهاء دراستي الجامعية جاءتني فرصة على طبق من ذهب قدمها لي والدي رحمة الله عليه أغلقت بابها بسبب تدافع الموانع المتمثلة

بأبنائي وزوجي الذي كان يعتريه القلق عليهم

كنت أستطيع الوقوف سقفا منيعا أمام رفضه

لكن التردد البائس أدار مفتاح الحديث وقتها 

لا زلت أنظر إليها بعينين الندم لم تتح لي مثلها بعد

للمرة الثانية والثالثة كنت أغوص بترددي

أدركت وقتها أنني أسير إلى الفشل

لم أستطع تقبل ما يدور، بين طيات الطموح فلم لا أحمل خطة تسيرني للنجاح

لم أتوقف دائما بتردد قاتل للفرص،

 رغم أنني متعبه لكن أحببت الأمر وأتمنى أنه نال على رضاكم وبالقراءة أخلق عالما يسمى رواية شخصيات وقصص تنبض 

تعمقت بشغفي أكثر وتركيز الوصول على عاتقي منصب

ومع أي فرصة مواتية لن أسكب ألاّ في قرارتي

خلقت الأماني لتعيش الفرص، تتنفس صعداء الواقع 

وها أنا أعيشها الآن بلا كلل