بقلم... منال ياسين البار

 

لكل منا في مشوار حياته تجارب تختلف باختلاف الظروف والإمكانيات، فالله خلق الإنسان وميزه عن باقي المخلوقات بالعقل؛ ليرسم لنفسه الطريق الذي سيسير عليه ويختاره ويتحمل مسؤليته وحده، إما طريق خير أو طريق شر .
لكن..منا من يصبر ويرضى بما قدره الله له ويتجاوز اختبار الحياة بالجهد والقوة والعزيمة حتى ينال ما أراد ولو جزءًا بسيطًا من مبتغاه، فيحمد الله على ذلك ، ومنا من يأبى؛ فالإنسان لابد أن يكافح ويضحي ويرضى بما قسمه الله له من العلم والصحة وغيرها من أمور الدنيا، وهذه هي حياتنا وأحوالنا، يوم لك ويوم عليك .

وربما تجرفنا الحياة بين فترة وأخرى إلى مسار غير متوقع، وكأنها تعطينا مدة من السلام ويأتي بعدها اختبار مفاجئ دون سابق إنذار؛ لتعرف هل نسينا ماتعلمناه منها ومن أخطائنا أم لسنا مبالين وغير مدركين لما حولنا، تعطينا بعد كل مدة شهادة عنوانها النضج لتعرف هل هذا الشخص يستحق مراتب من الامتياز أو لا، فتكون منصفة لكل إنسان عليها.

فما أقول إلا.. إن أتاك خير فاحمدالله عليه، وإن أتاك شر فاحمدالله عليه .

وفي الأخير تعلمت من اليأس، الصبر فهو مفتاح للفرج، ولكن في النهاية..
الأقدار هي التي تختار .