أحمد بن عبد الرحمن الجبير

 

 

 

يعقد في العاصمة الرياض الـكثير من الاجتماعات الخاصة بالشركات المالية والتجارية، والـصناعية والـزراعية، وخاصة عند عقد اجتماع مجلس الإدارة، والموظفين من قبل الكثير من الشركات، والـتي تخدم المواطن والمقيم، وتدعم اقتصاد الـوطن وفقا للسياسات الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أعزهما الله. –
وفي العاصمة الرياض الكثير من الشركات، والتي تلعب دوراً هاما في تحقيق مستوى اقتصادي ممتاز للعاصمة الرياض، وتساهم في 50% من الناتج المحلي الوطني، وتوفر الكثير من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، وفي الرياض شوارع وكباري، وأنفاق كبيرة، وأحياء فسيحة، ولكن شوارع الرياض تعاني من الازدحام الشديد في كل الأوقات بسبب مواقع الشركات، وكثرة اجتماعاتهم.
فيحتاج الامر إلى إعادة تنظيم، وأعتقد بانه يمكن حل مشكلة الازدحام في شوارع الرياض خلال فترة قصيرة، وتخفيف الازدحام بتقسيم مدينة الرياض إلى عدة مناطق، واحياء داخلية، وتحسين شبكات الطرق، والنقل العام، ومحطات المترو، ووضع خطط متكاملة بالتعاون بين الجهات الحكومية مثل وزارة النقل، والبلديات والإسكان، وهيئات تطوير المدن، وقطاع المرور.
كما تشكل مواقع الشركات في شوارع الرياض، وأيضا اجتماعاتها نسبة كبيرة من الزحام الشديد في شوارع الرياض، ولذا يفترض نقل مواقع الشركات الى خارج العاصمة الرياض، وخاصة في الضواحي القريبة من العاصمة الرياض، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، وعمل جميع اجتماعات الشركات عن بعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتفادي الزحام.
ويفترض تأهيل الطرق المحيطة بمدينة الرياض، ويتم تنفيذها من قبل شركات كبرى معروفة، وبجودة عالية، واستحداث طرق داخلية جديدة، وتأهيل التقاطعات، وتحسين بيئة حركة المشاة، ومواقف للسيارات، ومسارات مشروع النقل العام للقطار، وجميع الحافلات، والذي يجري تنفيذه في الرياض لتساهم هذه الخطط في صياغة مستقبل جديد لشوارع العاصمة الرياض.
كما نقترح إنشاء، وبناء مدن طرفية قريبة من مدينة الرياض بحيث يكون فيها قاعات اجتماعات لجميع الشركات، وطرق واسعة بمواصفات مطابقة للمدن العالمية، وتكون خاصة لـعقد اجتماعات جميع الشركات، والـهدف منها فك الـزحام المروري عن شوارع العاصمة الرياض، ونقل المشاركين في الاجتماعات، وواجهة جيدة لـبلادنا، وخاصة من يقصدون العاصمة الرياض.
كما يمكن الاستفادة من المدن الطرفية الحالية، والقريبة من الرياض، فالرياض على سبيل المثال لديها مدن طرفية قريبة جدا منها، ويمكن الاستفادة منها مثل حريملاء، والعيينة والجبيلة، وضرماء والمزاحمية وملهم، وغيره من المدن الـقريبة من الـعاصمة الـرياض، حيث ان تنظيم اجتماعات الشركات، والتخطيط لـها يحتاج الى تفاصيل، وإجراءات راقية يجب التنسيق لها مسبقا.
ويفترض التنسيق مع هيئات تطوير المدن، ووزارة النقل، والبلديات والإسكان، وقطاع المرور، ولا بد من ربط هذه الجهات المعنية مع بعضها لتحقيق السلامة المرورية، وتطبيق المواصفات، والمعايير المطلوبة أثناء عقد اجتماعات الشركات، ومتابعة تنفيذها وإنجازها في المدة المقررة لـها، وكلنا أمل من الجهات المعنية في تنفيذ، وإتمام مشاريع المدن الطرفية، وتكون قريبة من الرياض.
وكل الشكر للجهات المعنية، وخاصة وزارة النقل، والبلديات والإسكان، وهيئات تطوير المدن، وقطاع المرور، والـذين يبذلون كل الجهود لفك الزحام عن شوارع مدينة الرياض بتوجيهات كريمة من الحكومة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – أعزهم الله. –

أحمد بن عبد الرحمن الجبير
مستشار مالي
وعضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية