بقلم.. أ/ليلى موسى حكمي

((صمت الأماكن))

نعم أسمع هناك شيء يشابه الصدى من الزوايا، من وهم المرايا، من واقعٍ ارتطم بسطحٍ صلب وتناثر شظايا..

أفهم ماتقول..

أجمع روحي بكفٍ يعاند سباق الثواني،

يعاندني وكم أنا وعناد الروح للروح فرارًا من 

الموت، إذا أسرع نبضي أكثر.. عرفت أنني قد تجاوزت مراحل منتهى البكاء الروحي، وصمت بقايا الجروح، أنا من أحمل سوط التهذيب، 

تنكري لي وسترين كيف أهذبك وأجعلك تسمعي النصح وتقفي أمام تسويات الدهر صاملة.

نعم إرحلوا أنتم جميعًا.. لم تفهموني لم تتجولوا داخلي فضاء بدون عمق ولا نهاية،

عشت معكم سنين ولم تحسنوا وتردوا لي الأحسان، ولم تقرأوا صمتي بإتقان، ولم تجدوا مااحتاج وأريد حتى النهايات الجميلة زائفة

تدمير وخذلان، 

أرهق التمني تشتت روحي جعلتوها 

لاتشبه المرح، ولا تميل للحظ، تعيش فوق 

كوكب السهد والحرمان، بهتت ملامحها 

داخلي نزاع وسلب وتحرير وميدان و وقت

لم يبدأ و نظرة لم تستقر مازالت تتجول للضياع.. للاستقرار.. داخل حلقة مفرغة.

 لم تمسك بعد زمام الأمور، وحيرة تعاتب التحير، 

ودخان يخمد، وينتشر وأشكال كالنجوم لاتنير 

بل تلتهب، وتسطع فى مملكة روحي، لم تتركوا لي فرص شكاء.. ولا جناح يسابق الهواء..

ولا إبتسامة الراشد الذي يحن أن يكون طفل الثراء.

أن أعيش بصمت مع الجدران،

وأمسك الرمل وأنثره على الكثبان مثلك ياقلمي أنثرك على قلوب الملايين ويتلذذوا..

وأعيش أنا مع صمتك عمر ولليل كل صمت،

مثل اللبيب الذي يفهم لغة العيون ويحلل النظرة. 

صيغ صمت الأماكن أنهم يجيدون يحاورون يتكلمون يسامحون بمخيلتي يتقنون ويفعلون ولهم من الوفاء كنون ولهم كلمات تسامح وتخلق أعذار، وإذا طالت الغيبة يوقفهم الرجوع

يستوقفهم ذكرى تتجدد حتى وأن أندثرت..

يجددون بروحك ابتسامة البكاء..

للأماكن.. لليل وصمتها يجمله الوقار 

دواء الأيام والسهد والآنين، ثمة ريشة ملونة 

ترسم ريش الطاوس وتبهر ناظري 

وتفصح عما في نفسي وتطل بي من الأعلى  

للشرفات لك زارع الورد، وساقيه من سنين العطش ومراحل الذبلان..

ثمة حياة تختلف عنكم، أتركوني أعيش مع صمت الأماكن.. بسلام.